[ما يعامل به]
  أمَا هو عار في الحسام وسبة ... متى قيل هذا السيف أمضى أم العصا
  وقد أجاد ¦ واستكمل الإحسان في هذه الأبيات الغريبة، ولا ريب في [محبته](١) لأهل البيت $، ومدائحه فيهم ظاهرة، وسوف يعرض من الكلام ما يكون أليق بذكره نبذة من ذلك إن شاء الله تعالى.
[ما يعامل به]
  · وأما المطلب الثالث: وهو [في](٢) بيان ما يعامل به صاحب هذه المقالة: فالذي يعامل به يختلف فيه الحال، فحين يظهر منه الاستخفاف بمذهب العترة النبوية، وتضعيف أقوالهم، واستركاك كلامهم في هذه المسألة، وما يتعلق بها، ونسبة الخطأ إليهم في أقوالهم ومذاهبهم، فإنه يجب الإنكار عليه، ومنعه من التدريس بهذا التلبيس، وللإمام والحاكم وأهل الولايات العامة النظر في أمره بما يرونه مصلحة من أنواع التأديبات، ويستحب مراجعته بالتي هي أحسن حين يرجو(٣) رجوعه إلى الحق، وتجوز الغلظة عليه في الكلام حين الأياس من ذلك، ولا يجوز لعنه ولا سبه ما لم يظهر من قوله ما يوجب شيئاً من هذه الأمور.
  إن قلت: يلزم هذا الحكم في علماء المعتزلة، قلت: لا سواء؛ لأن علماء المعتزلة وإن ذهبوا إلى تصويب المتقدمين على أمير المؤمنين، فلم يظهر على أحد منهم نسبة الخطأ إلى
(١) ما بين المعكوفين ثابت تعليقة في (أ)، وأما الثابت في كل من (أ) و (ب) فهو: (صحته)، ولعله نقص حرف من كلمة (صحبته)؛ يقويه بقية الجملة.
(٢) ما بين المعكوفين من (ب).
(٣) في كل من (أ) و (ب): حين يرجوا مراجعة رجوعه إلى الحق.