[حكم من أجاز الترضي عن معاوية]
  لنا أيضاً على جواز لعنه ما رواه المنصور بالله #، أن النبي ÷ لعن هند بنت عتبة ونسلها، ومعاوية كبير نسلها وسلطانهم وشيطانهم، وقد تقدمت أدلة من ذهب إلى فسقه.
  لنا أيضاً على جواز لعنه، ما رواه الحسن بن علي @ عن رسول الله ÷، أنه لعن معاوية في سبعة مواطن، ذكرها الحسن # في مجلس معاوية - لعنه الله - يوم دعاه، فنال منه أصحابه، فأجاب عن كل واحد منهم، وكان أول من تكلم عليه معاوية، والقصة مشهورة.
[حكم من أجاز الترضي عن معاوية]
  وأما النمط الثاني: وهو في حكم من ذهب إلى جواز الترضية عن معاوية - لعنه الله -، فهذا حكمه حكم من والاه، فالواجب على كل مسلم البراءة من الفساق والكفار، قال الله تعالى في معرض الثناء على إبراهيم: {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ١١٤}[التوبة] فوصف الله تعالى إبراهيم بالحلم لتبريه من أبيه حين ظهر له
= رواه العالم الولي إسحاق بن أحمد بن عبد الباعث ¥ في كتاب الحياة.
وأخرجه أبو علي الصفار بسنده إلى أنس بلفظ: نظر رسول الله ÷ إلى علي بن أبي طالب، فقال: «أنت سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، ومن أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله؛ وويل لمن أبغضك بعدي» رواه في الأربعين.
وأخرج أحمد بن حنبل عن ابن عباس: «أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، وحبيبك حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك من بعدي».