نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[خاتمة]

صفحة 290 - الجزء 1

[خاتمة]

  وهذا آخر الكلام على الخيالات السامجة لا السؤالات الفادحة، والشبه المزبقة لا الزبد المحققة، ولا غرو من ملك الشيطان قياده خالف رشاده، وخرج عن مذهب السادة، حتى يتقحّم المهالك، ويتنكّب أيمن المسالك، فلا لعاً له⁣(⁣١) إذا كبا، ولا دعدعاً⁣(⁣٢) له إذا خر مُنَكّباً، عدل عن المنهج القويم، وتبدل السموم⁣(⁣٣) بالنسيم {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ٢٢}⁣[الملك]، اللهم أعذنا من الشيطان ومزالقه، واصرفنا بلطفك عن مخائله وبوائقه، حتى نأمن الخروج من السفينة، ونكفى غوائل الروافض للعترة المطهرة الأمينة، بفضلك يا ذا الجلال والإكرام، وصل يارب على سيدنا محمد وآله البررة الكرام⁣(⁣٤).


(١) لعا بالعين المهملة، كلمة تقال للعاثر، فإذا قيل لعا الله ذاك؛ فمعناها سلّمه الله، فإذا دخل عليها النفي كما هنا فقد نفى عن المقول له السلامة، انتهى من هامش (أ).

(٢) في القاموس: ودعدع: كانت تقال للعاثر، من هامش (أ).

(٣) السموم الريح الحارة تكون غالباً بالنهار، تمت قاموس.

والنسيم الريح الطيبة. تمت من هامش (أ).

(٤) تم لنا بحمد الله تعالى سماع هذا الكتاب الجليل على سيّدنا ومولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.

علي بن مجدالدين بن محمد المؤيدي، إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي، علي محمد فارع الحمزي، هادي حسن هادي الحمزي [من حمزات الرونة].

وكتب/ إبراهيم بن مجدالدين بن محمد المؤيدي، وفّقه الله تعالى.