نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[تظلمه مما يسمع ويرى من هضم حق أهل البيت $]

صفحة 48 - الجزء 1

  (نهاية التنويه في إزهاق التمويه)، وبالله أعتضد فيما أعتمد، وأعتصم فيما يضم، إنه ولي ذلك، والقادر على ما هنالك، وهذه القصيدة، ويتلوها الجواب عن كل مسألة بعينها:

[تظلّمه مما يسمع ويرى من هضم حق أهل البيت $]

  أقاويل غي في الزمان نواجم⁣(⁣١) ... وأوهام جهل بالضلال هَوَاجم⁣(⁣٢)

  ومسترق سمعاً لآل محمدٍ ... فأين كرام بالنجوم رواجم

  ومستوقد ناراً لحرب علومهم ... فأين البحار الزاخرات⁣(⁣٣) الخضارم

  ومعترض فيهم بمخراق⁣(⁣٤) لاعب ... فأين السيوف الباترات الصوارم

  ومجتهد في ذم قوم أكارمٍ ... فأين الأباة السابقون الأكارم

  ومنتهش لحماً لهم وهو ثعلبٌ ... فأين الأسود الخادرات الضراغم

[ترجّيه لإزالة الظلم عنهم]

  عسى نخوة⁣(⁣٥) تحمي على آل أحمد ... فقد ظهرت بغياً عليهم سخائم⁣(⁣٦)

  عسى غاضب لله فيهم بحكمه ... يحكِّم فيه الحق فالحق حاكمُ


(١) نَجَمَ: أي طلع، من (أ).

(٢) هجم: أي أتى بغتة، من (أ).

(٣) زخر البحر: طمى وتملأ. من هامش (أ).

(٤) المخراق: السيف، كما في شرح عمر بن كلثوم؛ شرح قوله:

كأن سيوفنا منا ومنهم ... مخاريق بأيدي لا عبينا

من هامش (أ).

(٥) النخوة: العظمة؛ وانتخى: تعاظم وتكبر، من هامش (أ) ر.

(٦) سخائم؛ وسخم اللَّه وجهه: كناية عن المقت والغضب، من هامش (أ).