نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[بحث في فاطمة &]

صفحة 144 - الجزء 1

[بحث في فاطمة &]

  المسألة الرابعة: ماذا تراه العترة النبوية فيمن فضل عائشة على فاطمة & في باب العلم، وفُهِم منه تجهيل البتول صلوات الله عليها؟ هل يجوز له الإقدام على هذا، والقطع من دون مخرج أم لا؟

  الجواب والله الهادي إلى الصواب: أنه لا ينبغي لمسلم أن يقطع على أن عائشة أكثر علماً من فاطمة &، لأن فاطمة وإن لم تظهر الرواية الواسعة عن أبيها ÷ يجوز أن تكون أعلم من عائشة، يزيده بياناً أن فاطمة & لم يُثْنَ لها الوساد بعد وفاة أبيها ÷ بل كانت أيام حياتها بعده ÷ سبعين يوماً وليلة، رواه السيد أبو العباس الحسني⁣(⁣١) في كتاب


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف شرح الزلف ط/٣/ ١٨٩:

السيد الإمام أبو العباس، أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن الإمام محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، العالم، الحافظ، الحجة، شيخ الأئمة، وارث الحكمة، رباني آل الرسول، وإمام المعقول والمنقول، مؤلف النصوص، وشارح المنتخب والأحكام، وصاحب المصابيح، بلغ فيها إلى الإمام يحيى بن زيد بن علي $، وعاقه نزول الحِمام عن بلوغ المرام، وقد كان رسم فيها أسماء الأئمة الذين أراد ذكرهم إلى الناصر الحسن بن علي الأطروش، فأتمها على وفق ترتيبه الشيخ العلامة علي بن بلال.

وهذا السيد الإمام أبو العباس هو الذي أخذت عنه علوم آل محمد، وأخذ هو والإمام المؤيد بالله والإمام أبو طالب عن الإمام الهادي عماد الإسلام ناشر علوم آبائه الكرام في الجيل والديلم وسائر جهات =