[ترجيح مذهب العترة بالدليل النظري]
  الخبر الثالث: قوله ÷: «أهل بيتي كالنجوم، كلما أفل نجم طلع نجم»(١) فكما أن النجوم يقتدى بها في ظلمات البر والبحر، فكذا حال العترة يهتدى بهم في ظلم الشبه والحيرة.
  الخبر الرابع: قوله صلىلله عليه وآله وسلم: «أهل بيتي كنجوم السماء، فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون»(٢).
  الحديث الخامس: قوله صلى الله علي وآله وسلم: «الأئمة من قريش»(٣)، فإذا كان الرسول ÷ صرح لهم بالإمامة، كانوا أحق بالقدوة، هذه الأخبار كلها دالة على أولوية الاتباع لأقوالهم، والاعتماد على مذاهبهم.
[ترجيح مذهب العترة بالدليل النظري]
  المسلك الثاني: أنه قد قام البرهان الشرعي على أن إجماعهم حجة قاطعة، وإذا كان الأمر كما قلناه فلا يأمن مَنْ قلّد غيرهم(٤) أن يكون مخالفاً لإجماعهم، فلا يكون آمناً
(١) تقدم تخريجه.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) للمولى الإمام/ مجدالدين المؤيدي أيده الله تعالى بحث نفيس حول هذا الحديث في كتابه مجمع الفوائد ط ١/ ٢٧٧.
وهذا الحديث في: سنن البيهقي الكبرى ٨/ ١٤٣ برقم ١٦٣١٧، مسند أحمد ٤/ ٤٢١ برقم ١٩٧٩٢، المستدرك على الصحيحين ٤/ ٨٥ برقم ٦٩٦٢، مسند أبي يعلى ٦/ ٣٢١ برقم ٣٦٤٤، مسند أبي داود الطيالسي ٠/ ١٢٥ برقم ٩٦٢.
(٤) في (ج): غيره.