نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[ترجيح مذهب العترة بالدليل النظري]

صفحة 262 - الجزء 1

  الخبر الثالث: قوله ÷: «أهل بيتي كالنجوم، كلما أفل نجم طلع نجم»⁣(⁣١) فكما أن النجوم يقتدى بها في ظلمات البر والبحر، فكذا حال العترة يهتدى بهم في ظلم الشبه والحيرة.

  الخبر الرابع: قوله صلىلله عليه وآله وسلم: «أهل بيتي كنجوم السماء، فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون»⁣(⁣٢).

  الحديث الخامس: قوله صلى الله علي وآله وسلم: «الأئمة من قريش»⁣(⁣٣)، فإذا كان الرسول ÷ صرح لهم بالإمامة، كانوا أحق بالقدوة، هذه الأخبار كلها دالة على أولوية الاتباع لأقوالهم، والاعتماد على مذاهبهم.

[ترجيح مذهب العترة بالدليل النظري]

  المسلك الثاني: أنه قد قام البرهان الشرعي على أن إجماعهم حجة قاطعة، وإذا كان الأمر كما قلناه فلا يأمن مَنْ قلّد غيرهم⁣(⁣٤) أن يكون مخالفاً لإجماعهم، فلا يكون آمناً


(١) تقدم تخريجه.

(٢) تقدم تخريجه.

(٣) للمولى الإمام/ مجدالدين المؤيدي أيده الله تعالى بحث نفيس حول هذا الحديث في كتابه مجمع الفوائد ط ١/ ٢٧٧.

وهذا الحديث في: سنن البيهقي الكبرى ٨/ ١٤٣ برقم ١٦٣١٧، مسند أحمد ٤/ ٤٢١ برقم ١٩٧٩٢، المستدرك على الصحيحين ٤/ ٨٥ برقم ٦٩٦٢، مسند أبي يعلى ٦/ ٣٢١ برقم ٣٦٤٤، مسند أبي داود الطيالسي ٠/ ١٢٥ برقم ٩٦٢.

(٤) في (ج): غيره.