نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[فضائل القاسم بن ابراهيم #]

صفحة 217 - الجزء 1

  المسألة السابعة: ما تراه القاسمية نوّر الله بعلومها حنادس الجهالات، وقطع بسيوفها كراديس الضلالات، فيمن جهّل القاسم بن إبراهيم #، مسلوب الرباعيتين، الذي ورد فيه عن النبي ÷: «مسلوب الرباعيتين من أهل بيتي، ولو كان بعدي نبي لكان هو»⁣(⁣١) ما حكم الصائر إلى هذه الغاية في الجهالة والضلالة؟

  الجواب: والله الهادي إلى منهاج الصواب، يكمل بإيراد أنموذجين:

  · الأول: في التنبيه على فضل القاسم #.

  · والثاني: في حكم من نسب إليه الجهل، وحكم ما يلزم من الإنكار.

[فضائل القاسم بن ابراهيم #]

  أما الأنموذج الأول: ففضائل القاسم # لا تحصى، ومحامده النبوية لا تُسْتقصى، وهو كما وصفه الفقيه حميد ¥، كان # من أقمار العترة النبوية، ويواقيتها المشرفية المضيئة، إنتهت إليه الرياسة في عصره، وتميز بالفضائل على أبناء دهره.

  ووصفه الفقيه المقام الفاضل الديلمي، | رحمة الأبرار، فقال شعراً:


(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف شرح الزلف/ط ٣/ ١٤٦:

ورد عن جده الرسول ÷ ما رواه أئمتنا أنه قال ÷: «يا فاطمة إن منك هادياً ومهدياً ومستلب الرباعيتين لو كان نبي بعدي لكان إياه».