نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[ولادة البتول وزواجها &]

صفحة 161 - الجزء 1

  والحسين على شماله - À أجمعين - ورفع يده إلى السماء، وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فقالت أم سلمة: وأنا منكم يارسول اللَّه، فقال: أنتِ إلى خير، وفي بعض الأخبار لست منهم وإنك لعلى خير، فسميت لذلك أم سلمة الخير، وقال جبريل #، وقد أدخل رجله تحت العباة: وأنا منكم يا رسول الله، فقال: أنت منا، فصعد إلى السماء يفتخر، ويقول من مثلي؟ وأنا من أهل بيت محمد ÷ [إني]⁣(⁣١) ليس في الملائكة لي نظير، في هذا المعنى، وهذا الخبر يدل على عصمتهم، وعلى جلالة قدرهم؛ لكون نبي الأنبياء ورسول الرسل، يزداد بهم فخراً، وهي & خامسة المعصومين، وهي أم الأئمة الهادين.

  قلت: فهل لِنشوان وجيله بعد هذا الخبر من طماعية في قولهم بزعمهم أن أهل البيت الزوجات، لولا مناكرة الحق الأبلج، والميل عن سوي المنهج.

  قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... وينكر الفم طعم الماء من السقم

[ولادة البتول وزواجها &]

  وأما الوجه الثالث: وهو في طرف من أخبار البتول & كانت ولادتها بمكة، وعقد بها علي # بالمدينة، سنة اثنتين من الهجرة، ودخل بها @ في شهر صفر سنة ثلاث من الهجرة، وهذا طرف من أخبار الزواجة:


(١) من (أ).