نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[ترجيح مذهب الأئمة عليهم على غيره]

صفحة 237 - الجزء 1

  لا والله، ولكن نفث إبليس بلفظ التلبيس، {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ١٠٧}⁣[الأنعام]، {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ٩٩}⁣[يونس: ٩٩].

[ترجيح مذهب الأئمة عليهم على غيره]

  وأما المسلك الثالث: وهو في ترجيح مذهب أئمتنا $ على غيره، فقد استدعى التنبيه على ذلك قول صاحب المقالة المذكورة: إن المذهب كان مذهب الشافعي، وإنما أحدث الهادي مذهباً لا أصل له، ونحن قبل أن نتكلم على ترجيح مذهب أئمتنا $، نسلك مع صاحب هذه المقالة طريقة الجدل، فنقول: أخبرنا لِمَ كان مذهب الشافعي هو المعتمد عندك؟ أَلتقدمه؟ أم لكثرة علمه؟

  فإن كان لمجرد التقدم على مذهب الهادي #، فيلزم أن يكون مذهب الشافعي غير جدير بالإيثار والصحة والاعتماد، لتقدم مذهب أبي حنيفة عليه؛ لأن أباحنيفة في زمن زيد بن علي #، والشافعي في وقت قيام الإمام يحيى بن عبد الله @، ووقت أصحاب أبي حنيفة كالشيباني وغيره.


=

فسائل الشهب عنه في مطالعها ... والفجر حين بدا والصبح حين أضا

سل سنة المصطفى عن نجل صاحبها ... من علم الناس مسنوناً ومفترضا

وكراماته المنيرة، وبركاته المعلومة الشهيرة مشرقة الأنوار، دائمة الاستمرار على مرور الأعصار، وما أحقه بقول القائل في جده الحسين السبط ~:

أرادوا ليخفوا قبره عن وليه ... فطيب تراب القبر دل على القبر