نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

وفاته #

صفحة 23 - الجزء 1

  سيرة الأئمة، وكريمة العناصر في الذب عن سيرة الإمام الناصر، وكتاب السيوف المرهفات على من ألحد في الصفات، ونهاية التنويه [هذا الذي بين يديك].

وفاته #

  توفي # آخر نهار تاسع عشر ذي الحجة الحرام سنة ٨٢٢ هـ ثمان مائة واثنتين وعشرين بحمام السعيدي بذمار المحروسة صائماً، وقد أشار المزاح إلى ذلك في مرثيته # بقوله:

  أيقال إن حِمَامَه حَمَّامُه ... كلا لقد كانا على ميعاد

  لما استتم طهارةً ونظافةً ... وافاه بين الماء والإيقاد

  ولعل ذلك حظه من حرها ... وسواه واردها مع الوراد

  وكان موته # رائعاً للمسلمين، وفَلاًّ عظيماً في عضد الدين، ونقصاً في أهل البيت المطهرين، وعمره ثلاث وستون سنة وشهر وبضعة أيام.

  وقبره بذمار بموضع يقال له جربة صنبر، غربي قصر ذمار مشهور مزور [و] إلى هذا الموضع أشار من قال شعراً:

  إن الفصاحة والرجاحة والعلا ... في تربة الهادي بجربة صنبر

  شرفت بأعظمه فطاب صعيدها ... فترابها كالمسك أو كالعنبر

  مفضل من صيد آل مفضل ... سادات أبناء النبي وحيدر

  أكرم بها من تربة يمنية ... نسبت إلى ترب بطيبة والغري

  وقد رثاه # كثير من الناس من أهله وغيرهم، ومن أحسن مراثيه، مرثية