[أدلة التكفير]
  النَّارِ}[القصص: ٤١] وأخذ الفقيه يورد الحجج على هذه الأقوال، وهذا المختصر لا يسعها لكنها إشارة.
[أدلة التكفير]
  حجة من قال بكفره الأحاديث الدالة عليه، المتفق على صحتها، وهي موجودة في الصحاح الستة وغيرها من كتب الأحاديث، منها أنه استلحق زياداً بأبيه أبي سفيان، وجعله أخاً له، فكان رداً لما علم ضرورة من دين النبي ÷ وهو قوله: «الولد للفراش وللعاهر الحجر»(١)، وقد قال الشاعر فيه:
  ألاَ(٢) أبلغ معاويةَ بن صخر ... مغلغلة من الرجل اليماني
  أتغضب أن يقال أبوك عف ... وتفرح أن يقال أبوك زاني
(١) الحديث في: صحيح مسلم ٢/ ١٠٨٠ برقم ١٤٥٧، الجامع الصحيح المختصر ٦/ ٢٤٨١ برقم ٦٣٦٩، سنن الترمذي ٣/ ٤٦٣ برقم ١١٥٧، المجتبى من السنتن ٦/ ١٨٠ برقم ٣٤٨٢، سنن ابن ماجه ١/ ٦٤٦ برقم ٢٠٠٥، سنن الدارمي ٢/ ٢٠٣ برقم ٢٢٣٦، مسند أحمد ٢/ ٤٠٩ برقم ٩٢٩١، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان ٩/ ٤١٣ برقم ٤١٠٤، السنن الكبرى ٣/ ٣٧٨ برقم ٥٦٧٦، مسند أبي يعلى ٩/ ٨٠ برقم ٥١٤٨، المعجم الكبير ١١/ ١٨٣ برقم ١١٤٣٤، سنن الدار قطني ٢/ ١٤٢ برقم ١٨، مسند أبي داود الطيالسي ٠/ ٣٢٦ برقم ٢٤٨٨، مسند الشهاب ١/ ١٩٠ برقم ٢٨٢، مسند الحميدي ٢/ ٤٦٥ برقم ١٠٨٥، مسند ابن الجعد ٠/ ١٧٤ برقم ١١١٩، مسند الشاميين ١/ ٣٦٠ برقم ٦٢٠.
(٢) أَلا: حرف تنبيه كما هو معروف، وأبلغ فعل أمر من الإبلاغ، ومعاوية بن صخر مفعول أبلغ أول، ومفعوله الثاني مغلغلة أي محمولة من بلد إلى بلد، فان مغلغلة بالميم والغين المعجمة ثم اللام فغين معجمة أيضاً فلامٌ فهاءٌ رسالة محمولة من بلد إلى بلد، وقوله من الرجل اليماني أي ذلك الإبلاغ لتلك الرسالة حاصل من الرجل المنسوب إلى اليمن، ولعل الشاعر غير منسوب إليه؛ وحاصل المعنى أبلغ =