نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[آراء العلماء في معاوية]

صفحة 189 - الجزء 1

[آراء العلماء في معاوية]

  وروى الفقيه المحقق محمد الديلمي، ¦، في كتابه أن جميع خصال الشر كان مجموعاً في معاوية - لعنه الله تعالى -، وذلك لأن العلماء اختلفوا فيه على خمسة أقوال، فذهب بعضهم إلى أنه كافر، فكان مسروق ممن كفَّره، وذهب بعضهم إلى أنه منافق، وقد ثبت أن النفاق أقبح الكفر، وذهب آخرون إلى أنه فاسق، وهؤلاء كلهم من أهل البيت $ وأشياعهم، وذهب بعض الشافعية والحنفية وغيرهم من الفقهاء منهم الغزالي إلى أنه مخطئ في الإجتهاد، وذهبت الحشوية إلى أنه إمام حق.

  قال الفقيه |: وقولهم محجوج بالإجماع، ولعمري إنه إمام لأمثالهم، وأنه قائدهم إلى النار، وداعيهم إلى جهنم وبئس القرار، كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى


= قال البيهقي: ومن اقتدى في دينه بمتابعة علي بن أبي طالب، كان على الحق، والدليل عليه قوله ÷: «اللهم أدر الحق مع علي أينما دار».

وقال أيضاً هو والرازي: ومن اتخذ علياً إماماً لدينه، فقد تمسك بالعروة الوثقى في دينه، ونفسه.

والحق أبلج ماتخيل سبيله ... والحق يعرفه أولوا الألباب

انتهى من اللوامع.

وهو في الترمذي المناقب برقم ٣٦٤٧.

وفي المستدرك على الصحيحين ٣/ ١٣٤ برقم ٤٦٢٩ يرفعه إلى علي ¥ قال: قال رسول الله ÷: «رحم الله علياً اللهم أدر الحق معه حيث دار» وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

وفي المعجم الكبير ٢٣/ ٣٩٥ برقم ٩٤٦ عن مالك بن جعونة سمعت أم سلمة تقول: علي على الحق، فمن اتبعه اتبع الحق، ومن تركه ترك الحق، عهد معهود قبل موته.