نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

وفاته #

صفحة 24 - الجزء 1

  الفقيه عبدالله بن عتيق المعروف بالمزاح الموزعي التي مستهلها:

  مات الندى وثوى لسان النادي ... ونعي إلينا ديمة الرواد

  وأعرت ماء الورد لون مدامعي ... ومنحتها لوناً من الفرصاد

  فبحقه لو كان يُفدى هالك ... من هلكه لفديته بفؤادي

  إلى قوله: أيقال إن حِمَامَه حَمَّامُه ..... الأبيات السابقة المتقدمة.

  ومنها:

  أما الدليل على عظيم ثوابه ... فمماته في أشرف الأعياد

  إلى آخر القصيدة المذكورة، والبيت الأخير أشار به إلى تاريخ وفاته، وأنه في يوم الغدير، وكأنه أطلقه عليه وإن كان ثانيه؛ تسامحاً للتيمن.

  · ومن روائع شعره ¥ ما دار بينه وبين أخيه السيد محمد بن إبراهيم الوزير، قال مولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى في كتابه «عيون المختار من فنون الأشعار والآثار»: وقد رأيت النقل من قصيدة السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير وجوابها لأخيه السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير رضي الله تعالى عنهم، قال السيد محمد بن إبراهيم الوزير⁣(⁣١):

  ظلّت عواذله تروح وتغتدي ... وتعيد تعنيف المحب وتعتدي

  واللوم لايثني المحب عن الهوى ... ويزيد توليع الفؤاد المعمدِ


(١) هذا ما سبق الإشارة إليه في ص ١٢.