نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[حكم من ضعف روايتهم]

صفحة 289 - الجزء 1

  يسمع في الرؤوس منها الضربا ... مثل الحريق وافق القصبا

  كيومه في قتلة المنقّب ... يوماً عبوساً قمطرير⁣(⁣١) النقب

  أبادهم بالمشرفي أجمعا ... بما استهانوا داعياً قد أسمعا

  ويومه في فتح بيت أنعم ... شنشنة أعرفها من أخزم

  ويوم فتحهِ لحصن القلعة ... قلوبهم مفطورة⁣(⁣٢) مقلعة

  من فتحها أمسوا بغير أفئدة ... وهكذا عقولهم على قده⁣(⁣٣)

  طاشت كما قد طاش حلم حاتم ... بأحمد يوم الصدام القاتم

  وإن منه النصر للإسلام ... مشيد الأركان والأعلام

  صلى عليه ذو الجلال أبدا ... وأنزل النصر له مؤبّدا

  ثم الصلاة دائم الزمان ... على النبي خيرة الرحمن

  ثم على حسامه المسلول ... وصيه ثم على البتول

  ثم على المسموم والمقتول ... وسادة الخلق بني البتول


(١) ويوم قماطر كعلابط، وقمطرير: شديد والنقب كصرد، والطريق في الجبل. تمت (ق).

(٢) مفطرة، نخ.

(٣) القدة: الفرقة من الناس، وكل واحد على حدةٍ. تمت قاموس، أهـ من هامش، (أ).