[شكوى من إبليس وأتباعه]
  عسى ناظر فيهم بعين بصيرة ... وحَاكٍ لما نصت عليه الملاحمُ
  عسى ناقم ثاراً لهم من عدوهم ... فذاك عدو بالمناقم ناقمُ
  عسى عارف ما قال فيهم أبوهم ... فقد جهلت تلك النصوص العظائمُ
  عسى سالم فيهم عداوة ناصب ... فقد فاز منها سالم ومسالمُ
  عسى عادم حقداً عليهم بقلبه ... فقد قل منه اليوم من هو عادمُ
  عسى صَائم من لحم أولاد حيدر ... فما شاتم(١) من لحمهم هو صائمُ
[شكوى من إبليس وأتباعه]
  إلى الله أشكو ذنب إبليس إنه ... أهاب بقوم دينه المتقادمُ
  دعاهم إليه فاستجابوا لصوته ... ولمَّا يرعهم حوبهُ(٢) المتعاظمُ
  وطار بهم في قلب كل معاندٍ ... فهاهم خوافي ريشه والقوادمُ
[بيان مدى اتباعهم، وتعداد نقاط الإتباع، ومنها تحاملهم على عليٍّ #]
  حِنَاق(٣) صدور من فضائل حيدر ... يكالمهم فيها كليم مكالمُ
  لهم كل يوم من كراهة فضله ... مآثم شبُّوا نارها ومآتمُ
(١) في (ب): سائم في لحمهم.
(٢) حاب حوباً؛ من باب قال؛ إذا اكتسب الإثم، والاسم: الحُوب؛ بالضم، تمت مصباح، من هامش (أ).
(٣) حنق حنقاً؛ من باب تعب: اغتاظ فهو حنق، من هامش (أ).