نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[تعجب وسخرية]

صفحة 51 - الجزء 1

[الحجج على ما أنكروه]

  وحرب علي منه كالشمس ظاهرٌ ... وَهل لطلوع الشمس في الناس كاتمُ

  وَ حسبك منه مقتل ابن سمية ... وَتأويله للنص فيه مصادمُ

  معَاويةٌ في لعنة الله خالدٌ ... وتعذيبه فيها من الله دائمُ

  ولعنته أحلى من الشهد مطعماً ... إذا حنظلت فيها لقوم مطاعمُ⁣(⁣١)

[عودة إلى تعداد الجرائم]

  وقالوا يزيد مستحق توقفاً ... وَرأس حسين عنده وَ الغلاصمُ⁣(⁣٢)

  وهم جهَّلوا الرسيَّ وَهو مقدس ... عن الجهل بحر الحكمة المتلاطمُ

  وهم أنكروا إسناد يحيى وقاسمٍ ... وَمَا لهما في العالمين مقاسمُ

  وقالوا لنا الهادي إلى دين ربه ... ملبس دين حظهم متفاقمُ⁣(⁣٣)

  وهم عجبوا منه لإحداث مذهب ... وَما إنْ له في الحق قالوا دعائمُ

[تعجب وسخرية]

  إذا القاسم الرسي ضل بزعمكم ... فمن يهتدي في الناس إن ضل قاسم!

  وإنْ يكن الهادي إلى الحق جَاهلاً ... على زعمكم فيه فمن هو عالم!


(١) أي صار طعمها كطعم الحنظل، والحنظل شجر شديد المرارة.

(٢) الغلصمة: اللحم بين الرأس والعنق.

(٣) اسم فاعل من تفاقم: بمعنى عظم.