نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[استغاثة وحث]

صفحة 54 - الجزء 1

  ويُدعى وَقد أحيا الرشاد ملبساً ... وأنت لأهل البيت بالحق قائمُ

  ويَرفع أركان الضلالة ناصبٌ ... وَأنت لأركان الضلالة هادمُ

  وتُنسى لأَسباط الرسول مناقب ... وتؤذى لأولاد البتول مكارمُ

  وينكر فضل السبق من آل أحمد ... وتطمس منهم في العلوم معالمُ

  لقد عظمت هذي الجرائم غاية ... وقد هتكت فيها هناك المحارمُ

  فماذا ترى فالأمر أمرك في الورى ... أتنكر هذا أم على الغيظ كاظمُ

  وماذا يقول السابقون إلى الهدى ... ومن لهمُ في الحق تقرى العزائمُ⁣(⁣١)

  أمستيقظ طرف الحمية فيهمُ ... عَلى مذهب السادات أم هو نائمُ

[استغاثة وحث]

  ألا يالَزيد دعوة علوية ... لصاحبها التوفيق واليُمن خادمُ

  عدو علي والأئمة بعده ... أمشتدة منكم عليه الشكائمُ⁣(⁣٢)

  وَهل قائم منكم له بفريضة ... فإن ابتداعات الأعادي قوائمُ

  وَهل عَاملٌ لله لاشيء غيره ... ومجتهد فالأمر والله لازمُ

  إذا لم يكن فيكم ظهور حمية ... عَلى مذهب الهادي وإن لام لائمُ


(١) العزائم: أي الرقى، أو هي آيات من القرآن تُقرأ على ذوي الآفات رجاء البرء.

(٢) الشكائم: جمع شكيمة وهي الأنفة؛ والانتصار من الظلم.