رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 150 - الجزء 1

  عن النبي ÷ قال: «ان اناساً من أمتي سيتفقهون في الدين يقرؤن القرآن يقولون نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا ولا يكون ذلك كما لا يجتني من القتاد إلا الشوك كذلك لا يجتني من قربهم إلا» قال ابن الصلاح كأنه يعني الخطايا رواه ابن ماجة ورواته ثقات وعن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷ ا «من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال أو الناس لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا⁣(⁣١) ولا عدلاً» رواه أبو داود وعن علي # ورضي عنه «أنه ذكر فتناً تكون في آخر الزمان فقال له عمر متى ذلك يا علي قال اذا تفقه لغير الدين وتعلم العلم لغير العمل والتمست الدنيا بعمل الآخرة» رواه عبد الرزاق موقوفاً وفي حديث ابن عباس مرفوعاً «ورجل آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعاً وشرى به ثمناً فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار وينادي مناد هذا الذي آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعاً واشترى به ثمناً وكذلك حتى يفرغ الحساب» انتهى فعلمت أيها المطلع أن عمدة العمل النية فإنه قد ورد في نشر العلم ما لا يخفى من الأجر.


(١) يعني فرضها ولا ناقلة انتهى.