رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

باب

صفحة 129 - الجزء 1

  الاعجاب اضطرارياً كجمال أو فصاحة أو كثرة عشيرة أو مال أو بنين) فإن هذه الأمور تكون من الله تعالى بلا تعلم ولا تحصيل من العبد وإنما هي نعمة من الله تعالى يستحق الشكر عليها للمنعم بها جل وعلا (أو اختيارياً ككثرة علم أو عبادة أو اعطاء أو أقدام فإن العجب بذلك كله قبيح شرعاً ولا يعرف فيه خلاف) وقد تقدم ان هذه الأمور المذكورة أسباب للعجب وعلاج كل منها كما ذكر سابقاً فأحفظه واحرص على جهاد نفسك تنجو وتفوز ان شاء الله تعالى.

  فإن حراسة العمل هي العمده.

باب

  (الرياء) هو (لغة) أي حقيقته في لغة العرب يرد لكل (فعل) وتدخل فيه الأقوال والتروك على قول من يقول ان التروك من الأفعال ولذا قيل ترك الرياء رياء يعني اذا ترك العمل ليقال انه تارك للرياء فهو رياء غير قاصد بتركه وجه الله تعالى اذ العمدة النية وبها صلاح الأعمال وفسادها (أمر حسن ليراه غيره عليه) أي يستحسنه الناس ديني أو