فصل
  الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم وكأني أنظر الى أهل لا إله الا ينفضون التراب عن رؤسهم ويقولون الحمد الله الذي أذهب عنا الحزن».
فصل
  والسابع من الاخلاق الثمانية عشر قول الامام # (طهارة الباطن) وهي أهم من طهارة الظاهر فهيا العمدة عليها يدور صلاح أمور الدارين والسعادة الأبدية التي هي الفوز الأكبر وتحقيق الطهارتين (أما تطهير الباطن فالمراد به تنظيف قلبه من الرذائل كالغل والحقدللمسلمين والحسد والكبرياء والرياء) والعجب وحب الدنيا والفخر والمباهاة وحب الجاه والذكر والسمعة (وغيرها من مساويء الاخلاق) ومذموماتها التي ورد الشرع الشريف بالنهي عنها في الكتاب العزيز والسنة النبوية (وقد تقدم ذكرها) فعليك بتأملها غاية التأمل ورياضة نفسك في ازالتها وقلع مغارسها من أصلها بحيث لا يبقى لها أثر مع الحزم الشديد وسوء الظن لكل داء من هذه الادواء التي هي أضر من السموم القاتلة اذ ضرر السموم نهايته الموت وضرر هذه الادواء هي موجب الخلود في دار الجحيم والتطهر منها مخلد في دار النعيم فأي شيء أهم من رياضة الباطن وتطهيره (وأما تطهير الظاهر فالمراد تنظيفه من التلوث بالنجاسات فان المتلوث بها لا يصلح.