رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 179 - الجزء 1

  واحدة منهن فإن الله يغفر ما سوى ذلك لمن يشاء من مات لايشرك بالله ولم يكن ساحراً يتبع السحرة ولم يحقد على أخيه». رواه الطبراني. وفي ذلك أحاديث آخر.

فصل

  يذكر فيه (ظن السوء هو أن تظن بأخيك المؤمن فعلاً محرماً أو إخلالا بواجب) فتصدق ذلك الظن (من دون اقرار منه) شرعي (ولا أمارة يوجب الشرع العمل بها كشهادة عادلة ونحو ذلك) كمشاهدتك له على فعل تلك المعصية أو تواتر (وتحريمه معلوم قطعاً ومن أدلته) قول الله تعالى {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}⁣[الحجرات: ١٢] (وهي مجملة بينها قوله تعالى {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}⁣[النور: ١٣] وقوله تعالى {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ}⁣[البقرة: ٢٨٢]) فإن لم يكن كذلك فإنه ظن السوء حكي عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه أن رجلاً أتاه يسعى برجل فقال يا هذا نحن نسأل عن ما قلت فإن كنت صادقاً مقتناك⁣(⁣١) وان كنت كاذباً عاقبناك وان شئت أن نقيلك أقلناك قال: أقلني يا أمير المؤمنين (وعن بعض الحكماء إياك وظن السوء فإنه لن يدع بينك وبين صديقك صلحاً) وقيل لبعضهم أي


(١) مقته ابغضه انتهى.