فصل
  «ان الله خلق البخل من مقته وجعل أسه في أصل شجرة الزقوم» وقال ÷ «اي داء أدوأ من البخل» وقال ÷ «شر(١) ما في الرجل شح هالع(٢) وجبن خالع» الخصلة الخامسة عدم الحرص على الدنيا فصحبة الحريص سم قاتل لأن الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري ان خيراً فخير وان شراً فشر.
  قال أمير المؤمنين احيوا الطاعات بمجالسة من يستحيا منه وقال لقمان لابنه يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن القلوب تحيي بالحكمة وهي العلم كما تحيى الأرض الميتة بوابل المطر ذكر هذا المؤيد بالله عادت بركاته آمين.
فصل
  في الحقوق اللازمة للمسلمين لبعضهم على بعض وجملتها ثلاثون أدباً أولها أن يسلم عليه اذا لقيه ويجيبه اذا دعاه ويسمته اذا عطس ويعيده اذا مرض ويشهد جنازته اذا مات ويبر قسمه اذا أقسم وثانيها ان يحب لكافة المسلمين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لها وثالثها أن لا يؤذي احداً
(١) اخرجه البخاري في تاريخه وابو داود عن ابي هريرة بلفظه.
(٢) هلع هلعاً من باب تعب جزع فهو هلع وهلوع مبالغة انتهى. مصباح بلفظة.