رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

الفصل الأول

صفحة 89 - الجزء 1

  قال الامام #:

الفصل الأول

  في تعداد الخلائق⁣(⁣١) المذمومة المهلكة التي يجب تجنبها والذي نذكره منها ثمانية عشر نوعاً) أولها وهو من أعظمها وأقبحها وأرذلها (الكبر) نعوذ بالله منه (و) حقيقته (هو اعتقاد أن النفس تستحق من التعظيم فوق ما يستحقه غيرها) يعني من المؤمنين غير الفساق والكفار وأن يكون (اعتقاداً من غير علم فيخرج اعتقاد الانبياء والملائكة) $ (لذلك) لما كان علماً صادقاً (في حقهم فإنه ليس بكبر) قال الامام المؤيد بالله يحيى بن حمزة عادت بركاته في تصفيته: الكبر خلق في الانسان دال على الاسترواح والركون الى رتبة فوق المتكبر عليه فهو يستدعي الى وجود غيره معه وبهذا ينفصل عن العجب ثم قال: فاذا حصلت هذه العقيدة انتفخ سحره⁣(⁣٢) أي الرئة⁣(⁣٣) وكان في قلبه


(١) اي الخصال.

(٢) السحر الرئة وقيل ما لصق بالحلقوم والمريء من اعلا البطن وقيل هو كل ما تعلق بالحلقوم من كبد ورئة. وفيه ثلاث لغات، وزان فلس وسبب وقفل وكل ذي سحر مفتقر الى الطعام وجمع الأول سحور وجمع الثاني والثالثة السحار انتهى. مصباح بلفظه.

(٣) الرئة بالهمز مجرى النفس والجمع رئات ورئون انتهى مصباح بلفظه.