فصل
فصل
  وأما الأعذار المرخصة للغيبة فقد جمعها بعض العلماء بقوله شعراً:
  الذم ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومعرف ومحذر
  ولمظهر فسقاً ومستفت ومن ... طلب الأعانة ازالة منكر
  وأما التوبة من الغيبة فإنها من أهم الواجبات والذي قرره أهل المذهب الشريف أنه ان بلغت الغيبة الى من اغتبته تحتم عليك الاستحلال منه مع الندم فيما بينك وبين الله تعالى فإن عفا عنك كان له الأجر الواسع وان لم يعف عنك فما عليك إلا ذلك وإن لم تكن قد بلغته فلا يجب اعلامه لأن في ذلك جرح صدره فيكفي الاستغفار والتوبة الى الله والندم الصادق وقد روي عن الحسن البصري أنه يكفي الاستغفار محتجاً بما رواه عن الرسول ÷ انه قال: «كفارة من اغتبت أن تستغفر له» ويستدل لما تقدم بقوله ÷ «من كانت عنده لأخيه مظلمة في عرض أو مال فليتحللها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم» ذكر معنى ذلك الامام المؤيد بالله رضوان الله عليه واختار عدم الوجوب إلا أنه قال يستحب المبالغة في الثناء والاعتذار والتودد ويلازم على ذلك حتى تطيب نفسه