فصل
  منزلة من الآخر ألحق بالذي أحب الله» رواه البزار بأسناد حسن.
  وعن عمر قال: قال رسول الله ÷ «ان من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله قالوا يا رسول الله فخبرنا من هم قال هم قوم تحابوا بروح(١) الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله ان وجوههم لنور وانهم لعلى نور ولا يخافون اذا خاف الناس ولا يحزنون اذا حزن الناس» وقرأ هذه الآية: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ٦٢}[يونس] رواه أبو داود.
  وروي عن ابي هريرة عن النبي ÷ قال: «ان في الجنة لعمداً من ياقوت عليها غرف من زبرجد لها أبواب مفتحة تضيء كما يضيء الكوكب الدري قال قلنا يا رسول الله من يسكنها قال المتحابون في الله المتباذلون في الله» رواه البزار وروي عن بريدة عن النبي ÷ قال: «ان في الجنة غرفاً ترى ظواهرها من بواطنها وبواطنها من ظواهرها أعدها الله للمتحابين والمتزاورين فيه والمتباذلين فيه» رواه الطبراني في الاوسط وروي عن معاذ بن أنس أنه سأل رسول الله ÷ عن أفضل الايمان قال: «أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله قال وماذا يا رسول الله قال وأن تحب للناس ما تحب
(١) أي بالرحمة انتهى.