رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

مقدمة المؤلف

صفحة 5 - الجزء 1

  

  رب يسر واعن يا كريم وصلى الله وسلم على محمد وآله آمين

  قال مولانا #: (يقول العبد الفقير إلى عفو الله الغني به عمن سواه عز الدين بن الحسن وفقه الله وسدده وعصمه وأرشده) هذا الامام هو الهادي الى الحق قال في المقصد الحسن مترجماً له ما لفظه: ثم الهادي الى الحق عز الدين بن الحسن بن الهادي بن علي بن المؤيد بالله بن جبريل بلغ في العلم الغاية القصوى في مدة عشر مولده لعشر بقين من شوال سنة خمس وأربعين وثمانمائة.

  دعا يوم تاسع شهر شوال سنة ثمانين وثمانمائة فأجابه # جميع الناس وأطاعه شيعة صعدة، وبايعه جميع الشيعة وأعيان العلماء من الظواهر والمغارب وصنعاء وذمار وبلاد خبان وما تخلف منهم إلا من لا يلتفت اليه، ولما ظهرت دعوته في صنعاء مشارقها ومغاربها وذمار وما حولها شرقاً وغرباً وحجة وبلادها وشظب وبلاد الأهنوم والشرفين الى حدود تهامة جازان وضمد وروشاع وحلي ومكة وتلك الجهات ولم يعارضه عارض.

  وبالجملة كانت واجبات بلاد الزيدية من ينبع والصفرا ومن أشراف مكة تصير اليه وشهروا موالاته وأحبه