رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 278 - الجزء 1

  ما أنعم الله على عبد نعمة فيعلم أنها من الله الا كتب الله له شكرها قبل أن يحمده عليها وما أذنب عبد ذنبا فندم عليه الا كتب الله له مغفرة قبل أن يستغفره وما اشترى عبد ثوباً بدينار أو نصف دينار فلبسه فحمد الله الا لم يبلغ ركبته حتى يغفر الله له» رواه ابن أبي الدنيا والحاكم والبيهقي وعن ابن عباس ¥ «البسوا من ثيابكم البياض فانها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم» رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه وعن سمرة بن جندب قال قال رسول الله ÷ «البسوا البياض فانها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم» رواه الترمذي وقال حسن صحيح فهذه النيات الأربع ينويها العبد في اللباس (وغير ما ذكر من النيات الحسنة وعلى هذا فقس) في جميع الأفعال والاقوال الواجبة والمسنونة والمندوبة والمباحة (فما من مباح الا ويمكن جعله قربة بمثل هذه النيات) مثال ذلك المسير والحركة في البر ونحوه يقصد بها التقوى لطاعة الله بازالة الداء الذي يكون في البدن من البرد ونحوه من العفونة والبخارات التي يجلبها عدم الحركة وكذلك المشي فيها يحتاجه العبد لنفسه ومن يموت في زراعة أو تجارة أو صناعة أو أي عمل فان ذلك من أفضل الأعمال الواجبة التي يستغنى بها عن الناس ويتخلص بها مما يجب عليه من الانفاق على نفسه ومن يجب نفقته عليه قال في كتاب المنذري عن أنس عن النبي ÷ أنه قال «طلب الحلال واجب