فصل
  «الدعاء هو العبادة» ثم تلا {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: ٦٠] الآية أخرجه أهل السنن الاربع وغيرهم وفي خبر «الدعاء مخ العبادة» وفي خبر «الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والارض» اخرجه الحاكم وأبو يعلي من حديث علي رضوان الله عليه وفي خبر «ما من مسلم ينصب وجهه لله في مسألة إلا أعطاه إياها اما أن يعجلها له وإما أن يدخرها له» أخرجه احمد.
  قال المنذري وأخرجه البخاري في الأدب المفرد.
  قلت: ولعل ذلك حسبها يعلم الله للداعي من المصلحة إذ هو أعلم بمصالح عباده منهم وفي فضل الدعاء أحاديث كثيرة والميل الى الاختصار.
فصل
  في آداب الدعاء وأكدها تجنب الحرام مأكلا وملبساً ومشربا والاخلاص لله تعالى وتقديم كل عمل صالح والوضوء واستقبال القبلة و الصلاة والجثو على الركب والثناء على الله تعالى والصلاة على نبيه ÷ أولا وآخراً وبسط يديه ورفعهما حذو منكبيه وكشفهما مع التأدب والخشوع والمسكنة والخضوع وأن يسأل الله تعالى بأسمائه العظام الحسنى والأدعية المأثورة ويتوسل الى الله تعالى بأنبيائه والصالحين بخفض صوت واعتراف بالذنب ولا يخص نفسه ان كان اماماً ويسأل بعزم ورغبة وجد