القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

علماء الشيعة مع المطرفية

صفحة 112 - الجزء 1

  مذهبهم بهذا المذهب.

  فقال الفقيه الطاهر الحسين بن شبيب: إني أخذت هذا المذهب من العلماء الزهاد أهل وقش، وعدَّ له رجالاً كانوا زهاداً.

  قال: وما مذهبهم؟ فلم يزل يسأله حتى عرَّفه بمسائل كثيرة من مذاهب المطرفية.

  فقال الإمام الفقيه العالم زيد البيهقي: نعوذ بالله من الشر، لا ينبغي الغبطة على الأعمال إلا بعد الإختبار للبصائر.

  قال: وما تسمى هذه الفرقة؟

  قال: المطرفية.

  قال: فهل في مقابلتهم من ينكر عليهم؟

  قال: المخترعة.

  قال: وما مقالتهم؟

  قال: خلاف هذه الأقاويل، وهم في الفقهيات يقولون هم يحيونه على مذهب الهادي #، فتعجب الفقيه العالم البيهقي ¦ من هذه البدعة، وعظُم عليه الأمر فيها، وحمد الله تعالى على هدايته للخروج إلى اليمن ليزيل مثل هذه البدعة.

  وكان بعد ذلك خرج الفقيه حسين بن شبيب | من المسجد ثم عاد، فابتدأ الفقيهُ حسين العالمَ البيهقي بالسلام، ولم يرد عليه السلام، لأنه لا يستحل ذلك لكونه كافراً عنده في تلك الحال ¦ فأنكر ذلك الفقيه الطاهر بن شبيب وقال: يا سبحان الله أكرر عليك السلام وأنت تسمع ما ترد السلام؟!

  قال الفقيه العالم البيهقي ¦: ومن أين لك أني أسمع كلامك وعندك أنه لايسمع إلا المصوَّت، فأنت أنت سوى تكلمت أوصمتَّ، إلا أن تقول حدث منك