علماء الشيعة مع المطرفية
  مذهبهم بهذا المذهب.
  فقال الفقيه الطاهر الحسين بن شبيب: إني أخذت هذا المذهب من العلماء الزهاد أهل وقش، وعدَّ له رجالاً كانوا زهاداً.
  قال: وما مذهبهم؟ فلم يزل يسأله حتى عرَّفه بمسائل كثيرة من مذاهب المطرفية.
  فقال الإمام الفقيه العالم زيد البيهقي: نعوذ بالله من الشر، لا ينبغي الغبطة على الأعمال إلا بعد الإختبار للبصائر.
  قال: وما تسمى هذه الفرقة؟
  قال: المطرفية.
  قال: فهل في مقابلتهم من ينكر عليهم؟
  قال: المخترعة.
  قال: وما مقالتهم؟
  قال: خلاف هذه الأقاويل، وهم في الفقهيات يقولون هم يحيونه على مذهب الهادي #، فتعجب الفقيه العالم البيهقي ¦ من هذه البدعة، وعظُم عليه الأمر فيها، وحمد الله تعالى على هدايته للخروج إلى اليمن ليزيل مثل هذه البدعة.
  وكان بعد ذلك خرج الفقيه حسين بن شبيب | من المسجد ثم عاد، فابتدأ الفقيهُ حسين العالمَ البيهقي بالسلام، ولم يرد عليه السلام، لأنه لا يستحل ذلك لكونه كافراً عنده في تلك الحال ¦ فأنكر ذلك الفقيه الطاهر بن شبيب وقال: يا سبحان الله أكرر عليك السلام وأنت تسمع ما ترد السلام؟!
  قال الفقيه العالم البيهقي ¦: ومن أين لك أني أسمع كلامك وعندك أنه لايسمع إلا المصوَّت، فأنت أنت سوى تكلمت أوصمتَّ، إلا أن تقول حدث منك