القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

نموذج من افتراء النواصب على علماء العترة والشيعة

صفحة 122 - الجزء 1

  إن الإمام الذي يبدو لطالبه ... كالشمس لا يستطيع الغيمُ يُخفيها

  ثم لم يكن فضله # وكماله وإختصاصه بالمزايا الشريفة إلا داعية الإعتراض عليه من كل أوب، وبُلي بما لم يُبْلَ به أحد من سابقي الأئمة الهادين، من كثرة الإعتراضات لسيرته المرضية، واعترض في حياته وبعد وفاته، إلى قوله:

  وعلى الجملة فلم يلق أحد من أئمتنا $ ما لقي المنصور من الأذية البالغة، لكنه كان في زمان فاضل الإخوان، كامل الأعوان، كانوا يذبون عن إمامهم باللسان والسنان، كالأميرين الكبيرين شيخي آل الرسول شمس الدين وبدره قدس الله أرواحهما وغيرهما، وأحمد بن الحسن الرصاص، ومحيي الدين حميد بن أحمد بن الوليد القرشي، وعلي بن أحمد الأكوع، وحميد بن أحمد المحلي، ويحيى بن الحسن الجالس، إلى أكابر من الأفاضل ترسلوا في جواب الإعتراض، وذبوا عن إمامهم مطاعن أرباب الأهواء والأغراض، إلى قوله:

  ومتى أردت أن تنظر إلى صحة ما قلته لك من البلية، التي خصت المنصور في كثرة الأذية والإعتراضات، فانظر إلى ما وضعه من الرسائل والتأليفات المبتكرات، كلها في الرد عن سيرته، والذب عن حميد حوزته، منها الدرة اليتيمة في تبيين أحكام السبي والغنيمة، ومنها الرسالة المعروفة بالناصحة المشيرة في ترك الإعتراض على السيرة، ومنها الرسالة المعروفة بالرافعة للإشكال الفاتحة للأقفال، ومنها الرسالة المعروفة بالإيضاح لعجمة الإفصاح، ومنها الكافية بالأدلة الوافية، ومنها الهادية بالأدلة البادية، ومنها الكافية إلى أهل العقول الوافية، ومنها النافعة بالأدلة القاطعة، ومنها تلقيح الألباب في أحكام السبق والإحتساب، ومنها العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين، ومنها الفارقة بين الزيدية والمارقة، ومنها الحاكمة بالأدلة العالمة، وهي آخر ما صنف #، ومنها الكاشف للإشكال في الفرق بين التشيع والإعتزال، ومنها المعروفة بتحفة الإخوان، ومنها القاطعة