الباب السادس عشر: في ذكر شيء مما ورد في الصباح والمساء
  وقد لمح إليه النبي ÷ كما في أمالي الإمام أبي طالب # من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷: «لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحبّ إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من بعد صلا ة العصر إلى أن تغرب الشمس أحبّ إليَّ من أن أعتق أربعة»، قال بعض شراح (عدة الحصن الحصين) مقرراً لكلام الشراح: (فصل) في أذكار الصباح والمساء وهما طرفا النهار ما بين الصبح وطلوع الشمس وما بين العصر وغروب الشمس، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ٤١ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ٤٢}[الأحزاب]، وقال تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ٥٥}[غافر]، {وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}[الأعراف: ٢٠٥]، {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}[طه: ١٣٠]، وذكر معنى ذلك الجوهري؛ فيكون المراد من الأذكار المروية عنه ÷ من قال كذا حين يصبح وحين يمسي، فهما هذان الوقتان.
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث أبي هريرة قال: قال أبو بكر: يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: «قل: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ربّ كل شيءٍ ومالكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ