الباب السادس عشر: في ذكر شيء مما ورد في الصباح والمساء
  قال حين يصبح ثلاث مرات: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصاً لك ديني، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، أتوب إليك من سيئ عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت، فإن مات في يومه ذلك دخل الجنة، وإن قال حين يمسي ثلاث مرات: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي ... إلخ ما تقدم فمات في تلك الليلة دخل الجنة»، قال: ثم كان رسول الله ÷: يحلف ما لا يحلف على غيره، ويقول: «والله ما قالها عبد حين يصبح ثلاث مرات فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنَّة، وإن قالها حين يمسي ثلاث مرات فمات في تلك الليلة إلا دخل الجنَّة».
  وفيه رواية عن موسى كليم الله ~ من حديث عبدالله بن هبيرة وله شاهد آخر من طريق قررها عبدالله بن سلام وغير بعيد أن يكونا مرفوعين قال: «إن موسى النبي ﷺ كان إذا أصبح قال: أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمدلله، وأعوذ بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر الشيطان وشركه، وإذا أمسى فمثل ذلك، فلم يكن يضره شيطان ولا إنس ولا سحر ولا سم ولا شيء كريه»، ثم ذكر قصة فرعون وساقيه وأمره له أن يسقيه السم فسقاه فلم يضره فلامَهُ فرعون، فقال الساقي: قد فعلت ولكن حيل بيني وبينه وليس في أيدي العباد شيء».