الباب السادس عشر: في ذكر شيء مما ورد في الصباح والمساء
  وفي شمس الأخبار من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «لو أن أحدهم قال حين يمسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ثم لسعته عقرب لم تضره».
  وفيه من حديث أبي أيُّوب قال: قال رسول الله ÷: «من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكان كمن أعتق عشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذٍ عملاً يقهرهنَّ، فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك»، وقد ورد هذا مقيداً بعقيب الصلاة وعند دخول السوق ومطلقاً كما سيأتي، وقد اختلف قدر ثوابه باختلاف محالّه فيحمل على التعدد والاختلاف وإن اتحد لفظه.
  وفيه من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله ÷ في قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[الزمر: ٦٣]: «إنها لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، وأستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله الأول الآخر الظاهر الباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح أو حين يمسي أعطي بها ست خصال: أول خصلة: يحرس من إبليس وجنوده، والثانية: يكون له قنطار في الجنَّة، والثالثة: يرفع