الباب التاسع عشر: في ذكر شيء مما ورد عند السفر ودخول محلة وما يتصل بذلك
  وفي الاعتصام مرفوعاً: كان ÷ إذا أفطر قال: «اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منَّا».
  ومثله في شمس الأخبار وهو من حديث حديث علي # بزيادة: (ذهب الظمأ وامتلأت العروق وبقي الأجر إن شاء الله تعالى)، وهو جميعه في أمالي الإمام المرشد بالله # انتهى.
الباب التاسع عشر: في ذكر شيءٍ مما ورد عند السفر ودخول محلَّة وما يتصل بذلك
  وينبغي لمن أراد السفر تقديم الاستخارة، والأسفار ثلاثة: واجب، ومباح، ومحرم، ويلحق المندوب بالواجب، والمكروه بالمحرم، وأشرف الأسفار وأقربها سفر الجهاد، والهجرة، ورد المظالم، والحج، ثم طلب العلم، ثم التكسب من الحلال، ثم زيارة قبر النبي ÷ وأهل البيت والفضلاء والمشائخ والإخوان، وما يتصل بكل، ولا ينبغي لمن أخذ في سفر أن يخليه عن تحرير النية بما يطابقه فإنما الأعمال بالنيات.
  وأما المباح فكالتنزه، وطلب الراحة، ولا ينبغي أن يكون ذلك خالياً من نية خير فإنه يلحق بالمندوب.
  وأما السفر المحرم والمكروه فما تعلق بمعصية، نعوذ بالله من ذلك، أو مكروه ولا ينبغي لعاقل أن يخوض في شيءٍ من ذلك، وسنذكر ما يتعلق بأنواع السفر جملة، وما يمكن تخصيصه بنوع