السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب العشرون: في ذكر شيء مما ورد في الجهاد

صفحة 118 - الجزء 1

  بسنده إلى عبدالله بن الحسن # عن علي بن الحسين # قال: صبّحتنا الخيل - يعني يوم الجمعة - في كربلاء فدعا الحسين بن علي # بفرس رسول الله ÷ المرتجز فركبه ثم رفع يده فقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم هم يضعف به الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو فأنزلته بك وشكوته إليك؛ رغبة فيك إليك عمن سواك ففرجته وكشفته، أنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة يا أرحم الراحمين، ثم عبأ أصحابه ... إلخ، ثم قال عند أن ألجؤوه عن شريعة الفرات وقد كاد يلقي بنفسه على الماء عطشاً فرماه حصين بن تميم بسهم أصاب فمه الشريف فجعل يلقي الدم ويوميء به إلى السماء وذلك غير دم مولوده الذي كان يلقيه إلى السماء عند أن ذبح بسهم فقال: اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تذر على الأرض منهم أحداً.

  وفيه بسنده إلى زيد بن علي # قال - وذلك عند بروزه وخفق الراية على رأسه - فقال: اللهم لك خرجت، وإياك أردت، ورضوانك طلبت، ولعدوك نصبت، فانتصر لنفسك ودينك، وكتابك ولنبيئك وأهل بيت نبيئك ولأوليائك المؤمنين، اللهم هذا الجهد مني وأنت المستعان.

  نعم، ولا بأس بالسرور بالطاعة والتوسل بها فقد روى أبو