الباب الحادي والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عند التفرق من المجلس وما يتعلق به من السلام عند تلاقي المؤمنين
  الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك منيبين(١) بها، فأثبتها وأتمها وأكملها علينا».
  وفيه من حديث أبي هريرة قال: قام رسول الله ÷ يوماً فدعا بدعاء واستعاذ باستعاذة لم يستعذ الناس بها، قال: فقام بعض الناس فقال: كيف لنا أن نصنع مثل ما صنعت؟! قال: «قولوا: اللهم نسألك بما سألك به محمد عبدك ونبيئك، ونستعيذك مما استعاذك منه محمد عبدك ونبيئك ورسولك».
  ومن حقوق المجلس والأخوّة: التشميت عند العطاس بيرحمكم الله ونحوه، والتسليم على من بدأه أو يبدأ أخاه ونحو ذلك من الحقوق؛ ففي شمس الأخبار من حديث أمير المؤمنين # قال: قال رسول الله ÷: «للمسلم على أخيه المسلم ثلاثون حقاً، وعد منها ذلك، ومن عطس فليحمد الله، ومن تثاءب فليستعذ من الشيطان واضعاً فاه على ظهر كفه الأيسر»، وكل ذلك مرفوع.
  وفيه من حديث حذيفة قال: قال رسول الله ÷: «إذا لقي
(١) في (أ): مثنيين بها فأثبتها وأتمها علينا. وفي (ب، ج): مثنين بها فأثبتها وأكملها علينا. وفي أمالي المرشد بالله: منيبين بها.