الباب الحادي والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عند التفرق من المجلس وما يتعلق به من السلام عند تلاقي المؤمنين
  المؤمن المؤمن فقبض أحدهما على يد صاحبه تناثرت الخطايا منهما كما تتناثر ورق الشجر»، وفي حديث آخر: «وتمام التحية بينكم المصافحة».
  وفيه من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ÷: «رأس التواضع ثلاثة: الابتداء بالسلام على كل أحد، والرضا بالمجلس عن شرف المجلس» ... إلخ.
  وفيه من حديث أمير المؤمنين # أنه قال: (السلام تحية لملتنا، وأمان لذمتنا)، وفيه: (من موجبات المغفرة السلام).
  وفي المقاصد الحسنة من حديث أمير المؤمنين # مرفوعاً: «من عطس عنده فسبق بالحمد لم يشتك خاصرته»، وفي لفظ: «أمن من الشوص واللوص والعوص»، وقد نظمه بعضهم فقال:
  من يبتديء عاطساً بالحمد يأمن من ... شوص ولوص وعوص كما وردا
  عنيت بالشوص داء الرأس ثم بما ... يليه للبطن والضرس اتبع رشدا
  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث البراء بن عازب قال: قال رسول الله ÷: «إذا التقيا المؤمنان فتصافحا وحمدا لله واستغفراه غفر الله لهما».
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث أنس من آخر حديث: «من دعا لأخيه بظهر الغيب كتب الله له عشر حسنات، ومن بدأه بالسلام كتب له عشر حسنات»، قال أنس: فإن كانت الشجرة تفرق بيننا في المسير فنتلاقى بالسلام.