السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الحادي والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عند التفرق من المجلس وما يتعلق به من السلام عند تلاقي المؤمنين

صفحة 121 - الجزء 1

  المؤمن المؤمن فقبض أحدهما على يد صاحبه تناثرت الخطايا منهما كما تتناثر ورق الشجر»، وفي حديث آخر: «وتمام التحية بينكم المصافحة».

  وفيه من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ÷: «رأس التواضع ثلاثة: الابتداء بالسلام على كل أحد، والرضا بالمجلس عن شرف المجلس» ... إلخ.

  وفيه من حديث أمير المؤمنين # أنه قال: (السلام تحية لملتنا، وأمان لذمتنا)، وفيه: (من موجبات المغفرة السلام).

  وفي المقاصد الحسنة من حديث أمير المؤمنين # مرفوعاً: «من عطس عنده فسبق بالحمد لم يشتك خاصرته»، وفي لفظ: «أمن من الشوص واللوص والعوص»، وقد نظمه بعضهم فقال:

  من يبتديء عاطساً بالحمد يأمن من ... شوص ولوص وعوص كما وردا

  عنيت بالشوص داء الرأس ثم بما ... يليه للبطن والضرس اتبع رشدا

  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث البراء بن عازب قال: قال رسول الله ÷: «إذا التقيا المؤمنان فتصافحا وحمدا لله واستغفراه غفر الله لهما».

  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث أنس من آخر حديث: «من دعا لأخيه بظهر الغيب كتب الله له عشر حسنات، ومن بدأه بالسلام كتب له عشر حسنات»، قال أنس: فإن كانت الشجرة تفرق بيننا في المسير فنتلاقى بالسلام.