الباب الحادي والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عند التفرق من المجلس وما يتعلق به من السلام عند تلاقي المؤمنين
  التيهان فقال بعد أن أكل وأكلوا: «أثيبوا صاحبكم»، قالوا: بماذا يا رسول الله؟ قال: «إن الرجل إذا دُخِل بيته فأُكِل طعامه وشرابه فَدَعَوا له فذلك إثابة».
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث أنس الجهني عن أبيه قال: قال رسول الله ÷: «من أكل طعاماً ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه».
  وفيه من حديث أبي هريرة مرفوعاً قال: دعا رجل من أهل قبا النبي ÷ فانطلقنا معه، فلما طعم غسل يديه - أو قال: يده - وقال: «الحمد لله الذي يُطعِم ولا يُطعَم، منَّ علينا ربُّنا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكل بلاءٍ حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع ربّي ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام وسقانا من الشراب وكسانا من العري وهدانا من الضلال وبصرنا من العمى وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين».
  وفيه من حديث عبدالله بن أبي أوفى: كان رسول الله ÷ يقول: «اللهم لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيءٍ بعد»، وقد ورد هذا الحديث مطلقاً ومقيداً في الصلاة وغيرها.
  وفيه من حديث أنس: كان رسول الله ÷ إذا قرّب إليه الطعام قال عند بدئه: «سبحانك اللهم وبحمدك ما أكثر ما