السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

(فصل) في ذكر شيء مما ورد عند الوقاع

صفحة 133 - الجزء 1

  نبي بعدك فسم ابنك باسم ابن هارون، فقال ÷: «وما اسم ابن هارون؟» فقال: شبر، فقال النبي ÷: «لساني عربي»، قال: سمِّه الحسن، قالت أسماء: فسماه الحسن، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي ÷ بكبشين أملحين فأعطى القابلة فخذ كبش، وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقاً، وطلى رأسه بالخلوق، ثم قال: «يا أسماء الدّم فعل الجاهلية»، قالت أسماء: فلما كان بعد حول من مولد الحسن # ولد الحسين #، ... إلخ القصة، قالت: وبكى عند ذلك، وذكر مقتله #.

  قال في ضياء ذوي الأبصار: كان وزن الشعر درهماً أو بعض درهم، وقال: عق عن الحسنين بكبش كبش، رواه أبو داود من حديث ابن عباس، وروى النسائي: بكبشين كبشين.

  والعقيقة: اسم لشعر المولود، وسمي ما يذبح عقيقة باسم سببه وهو الشعر المحلوق، قال: وذلك سنة عند العترة $ والشافعي ومالك والأوزاعي لما روي عن سمرة بن جندب أن رسول الله ÷ قال: «الغلام مرتهن بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه ويسمى»، قال ابن بهران: هذه رواية الترمذي، ولأبي داود والنسائي نحوه.

  قلت: فتحمل التسمية على من أخرها فلا يتعدى السابع؛ لما سبق، ويمكن حمله على غير هذا، لكنا لا نستحسن مخالفة ما فعله ÷، ولأن بقاء المولود سبعة أيام بغير تسمية إهمال وتقصير،