الباب السادس والعشرون: في ذكر شيء مما ورد من الذكر في الأسواق
  وفي (نهج البلاغة) من دعاء أمير المؤمنين # عند سماع ثناء على السامع: (اللهم إنك أعلم بنفسي مني وإني أعلم بنفسي منهم، فاغفر لي ما لا يعلمون واجعلني فوق ما يظنون).
  وفي المقاصد الحسنة من حديث: «العين حق» ... إلخ، «من رأى شيئاً فأعجبه فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره»، وفي حديث: «فليدع بالبركة».
  قلت: والمروي في (شفاء الأوام) من قصة عامر بن ربيعة فقال له النبي ÷: «هلَّا برَّكت عليه، فلا يقتل أحدكم أخاه»، قال في (المقاصد): ومما ينفع العين مرفوعاً من حديث أنس قال: «يقال على ماءٍ نضيف في إناء ويُسقاه المعيون ويُغسّل منه ويُلقن: عبس عابس بشهاب قابس، ردت العين من المعين إليه وإلى أحب الناس إليه {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ٣} إلخ الآية [الملك]، فيكون الدعاء الأول من العاين في دفع ضره والثاني هنا من المعيُون في رده».
  وفي الاعتصام من حديث أنس قال: إن رسول الله ÷ بُشِّر بحاجة فخر لله ساجداً.
  وفيه من حديث أبي بكرة قال: كان ÷ إذا جاءه أمر بسرور أو بشر به خر ساجداً شكراً لله تعالى.
  وفيه من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث أن النبي ÷ كان إذا جاءه أمر سر به خر ساجداً لله تعالى.