الباب السادس والعشرون: في ذكر شيء مما ورد من الذكر في الأسواق
  وفيه من حديث حُذيفة قال: رأيت رسول الله ÷ ساجداً فوقفت أنظره فأطال، فلما رفع رأسه قلت: لقد حسبت أن الله تعالى قبض روحك في سجودك! قال: «إن جبريل أخبرني أن الله تعالى قال: من صلّى عليك مرّة صليت عليه عشراً، فسجدت شكراً لله تعالى على ذلك».
  وفيه سجود أمير المؤمنين # لما وجد ذا الثديَّة، وفيه سجود أبي بكر لما جاءه خبر قتل مسيلمة، وفيه سجود النبي ÷ لما جاءه كتاب علي # من اليمن بإسلام قبائل همدان جميعاً من حديث البراء بن عازب، وفيه من حديث كعب بن مالك لما تاب الله عليه أمره ÷ أن يصلي سجدتين، وقد ورد عند نزول ما يسر السجود كسجوده وتضرعه ÷ يوم بدر عند حشد المشركين، وأفعال الأئمة في مثل ذلك كثر، فيكون السجود مشتركاً يدعو الإنسان بما أحب مما يطابق مقامه مع السجود، وكذا لا حول ولا قوة إلا بالله، والاسترجاع فقد استرجع ÷ عند أن طفيء مصباحه فقيل له: أمصيبة ذلك يا رسول الله؟ قال: «نعم، كل ما ساءك فهو مصيبة»، أو كما قال.
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # وشمس الأخبار من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷: «ما من مصيبة وإن تقادم عهدها فيجدد لها العبد الاسترجاع إلا جدد الله تعالى ثوابها وأجرها».