السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثلاثون: في ذكر شيء مما ورد في حفظ القرآن وعند ختمه، والمعونة على حفظه وسائر العلوم، والمعونة على كثرة الأعمال ومشاقها ونحو ذلك

صفحة 152 - الجزء 1

  بن أبي طالب قال: بأبي وأمي أنت تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه، فقال له ÷: «إِيْهٍ يا أبا الحسن ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهنَّ وينتفع من عملته ويثبت ما تعلمته في صدرك؟» فقال: أجل، فعلمني يا رسول الله، قال: «إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في الثلث الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب، وهو قول أخي يعقوب لبنيه: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}⁣[يوسف: ٩٨]، يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع ففي أولها فصلِّ أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل⁣(⁣١)، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله ø، وصلِّ عليَّ وأحسن، ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتنيه، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع


(١) يعني سورة الملك لا الفرقان.