السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثلاثون: في ذكر شيء مما ورد في حفظ القرآن وعند ختمه، والمعونة على حفظه وسائر العلوم، والمعونة على كثرة الأعمال ومشاقها ونحو ذلك

صفحة 154 - الجزء 1

  وفيه من حديث أنس: كان رسول الله ÷ يقول: «اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وزدنا علماً إلى علمنا».

  وفيه من حديث جابر قال: قال رسول الله ÷: «سلوا الله علماً نافعاً واستعيذوا به من علمٍ لا ينفع».

  وفيه من حديث زر بن حبيش قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في جامع الكوفة على علي بن أبي طالب # فلما بلغت الحواميم قال أمير المؤمنين: (قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ٢٢}⁣[الشورى]، بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع يده إلى السماء، وقال لي: (يا زر أَمِّن على دعائي، ثم قال: اللهم إني أسألك أخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقائق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنَّة، والنجاة من النار، يا زر، إذا ختمت فادع بهذه الدعوات فإن حبيبي رسول الله ÷ أمرني أن أدعوا بهنَّ عند ختم القرآن).