الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك
  إنما كان وضع لك، فأي شيءٍ رأيتك تحرك به شفتيك؟ قال: نعم يا ربيع لما رأيت الشر في وجهه قلت: حسبي الخالق من المخلوقين، وحسبي الرزاق من المرزوقين، وحسبي الله رب العالمين، وحسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.
  ولما كانت قصة الصادق (~ وعلى آبائه) من غرائب القصص وفيها تنويه شرف الدعاء، وأنه يرد القضاء حقاً كما ورد؛ فلنعد القصة بجملتها من دون حذف شيءٍ منها بسندها التام إن شاء الله تعالى، وتلذذاً بإعادتها، وتشرفاً بذكر سند من أسانيد هذه الكتب الشريفة، وليُعرَف قدر أهل بيت رسول الله ÷ وقربهم من بارئهم ø، وعنايته بهم في إجابة دعائهم وعظم جاههم، ولما في هذا السند من الانفراد بمتنه المستدعي على انفراده الإعادة لذكر جملة القصة وإن كان في الغالب نكتفي بما قد أشير إليه في أي الكتب، ولما نراه من عظيم هذه الدعوات الفاضلات النافعات لمن اهتدى بهم وببركتهم سلام الله عليهم، وإن كان جنسهم كالجنس المباين لنا، وتبركاً بذكر الصالحين من أهل العلم وحافظي الأسانيد رحمهم الله تعالى، وهو ما رواه السيد الإمام الداعي إلى الله المرشد بالله في