السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثاني والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد لأمور عامة من خوف أو شدة أو دخول على سلطان أو ذهاب ضالة [أو غيبة غائب مطلقا] أو مرض أو حاجة مطلقا وما يتصل بذلك

صفحة 157 - الجزء 1

  وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت ربّ المستضعفين وأنت ربّي، إلى من تكلني، إن لم يكن بك عليَّ⁣(⁣١) غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل عليَّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك».

  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث علي بن موسى الرضا # قال: أرسل أبو جعفر - يعني الدوانيقي - إلى جعفر بن محمد # ليقتله وطُرِح سيف ونطع وقال: يا ربيع إذا كلمتك ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه، فلما دخل جعفر بن محمد # ونظر إليه من بعيد فرق⁣(⁣٢) أبو جعفر على فراشه، قال: - يعني تحرك - وقال: مرحباً بك وأهلاً يا أبا عبدالله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي ذمامك ونقضي دينك، ثم سأله مسألة لطيفة عن أهل بيته وقال: قد قضى الله دينك وأخرج جائزتك، يا ربيع لا تمضي ثالثة ما قلته حتى يرجع جعفر إلى أهله، فلما خرج هو والربيع قال: يا أبا عبدالله رأيتَ السيف والنطع؟


(١) في المخطوطات: إلي. والتصحيح من مصابيح أبي العباس #.

(٢) في المخطوطات: نزق. والتصحيح من تيسير المطالب في أمالي أبي طالب، ومن التحف شرح الزلف.