السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

(فصل): [في فضائل قل هو الله أحد]

صفحة 191 - الجزء 1

  وفيه من حديث أنس أيضاً قال: قال رسول الله ÷: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} عشر مرات بني له بيت في الجنَّة من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر فيه اثنا عشر ألف غرفة، ومن قرأها خمسين مرة بنى الله منابر من نور ويمر على الصراط كالبرق اللامع، وفتح الله له ثمانية أبواب الجنَّة يدخل من أيها شاء، ومن قرأها مائة مرة غفر الله له ذنوب ستين سنة، أو خمسين سنة».

  انتهى ما نريد تضمين هذا الفصل، وفيه من الفضل ما يشفي صدور المؤمنين، وغير بعيد جميع ما ذكر وأضعافه فإن الله سبحانه ذو فضل عظيم، وقد أشرنا إلى دفع الاستبعاد بما يكفي وتنبيهات الشرع كافية.

  أيضاً فإن في هذا الفصل ما مر من قوله: «إذا قرأوها أبكوا أعينهم وأشخصوا أبصارهم وأتعبوا أبدانهم في طلب مرضاتي» ... إلخ فليس كل من قرأها أحرز ما ذكر حتى يكون ممن ذكر، فالمحرز له النزر اليسير، نسأل الله التوفيق والقبول، وما عظم ذلك الجزاء في ذلك وأمثاله إلا أن حصوله على الوجه المرضي يسير فينبغي للعاقل التأمل والله أعلم.