(فصل): [في فضائل قل هو الله أحد]
  قال: ومن قرأها أعطاه الله ألف ألف قطران، قيل: وما القطران؟ قال: قطران الإبل ما بين المشرق إلى المغرب يحملون ديوان ثوابها في كتاب أدق من الشعرة، قال: وبها حملت الأرض على الماء، وبها حمل الماء على الهواء، وبها رفعت السماء بغير عمد، وبها استقل العرش والكرسي، وبها دعا إبراهيم # ربه حين ألقي في النار فقال: يا أحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فقيل: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ٦٩}[الأنبياء]، قال: ومن قرأها ألف مرة في صلاة ما بين المغرب والعشاء لم يمت حتى يرى مقعده في الجنَّة أو تُرى له، قال: ومن قرأها في يوم الجمعة ألف مرة أوجب الله له الجنَّة».
  وفيه من حديث جابر يرفعه إلى نبي الله ÷ قال: «من قرأ في ليله أربعين مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} بني له قصران في الجنِّة على عمود من ياقوت فإذا أصبحت الملائكة قالوا: انطلقوا بنا إلى قصري فلان اللذين بنيا له الليلة في الجنَّة».
  وفيه من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷ من حديث طويل قال: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} بورك له» ... إلى أن قال: «ومن قرأها اثنتي عشر مرة فله كذا، ومن قرأها مائة مرة فله كذا وكذا، ومن قرأها مائتي مرة غفر له ذنوب خمسين سنة ما خلا الدماء والأموال، وإن قرأها أربعمائة مرة كان له أجر أربعمائة شهيد».