السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

(فصل) في الدعاء المقيد بوقت

صفحة 199 - الجزء 1

  ÷: «ما من عبد أو أمة دعا بهذا الدعاء ليلة عرفة كذا مرة - يعني عشراً - إلا لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه إلا قطيعة رحم أو مأثم: سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض موطئه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في الجنَّة رحمته، سبحان الذي في القبر قضاؤه، سبحان الذي في الهواء روحه، سبحان الذي رفع السماء، سبحان الذي وضع الأرض، سبحان الذي لا منجى منه إلا إليه».

  وفيه من حديث ابن عباس قال: كان من دعاء رسول الله ÷ عشية عرفة: «اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وذل خده، ورغم لك أنفه، اللهم لا تجعلني بدعائك شقياً، وكن بي رؤفاً رحيماً، يا خير المسؤلين، ويا خير المعطين».

  وفيه من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷: «ما من أيام أحب إلى الله ø فيهن العمل - أو قال: أفضل فيهن العمل - من أيام العشر»، قيل: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال: «ولا الجهاد إلا رجل أخرج نفسه وماله فلا يرجع من