الباب السادس والثلاثون: في ذكر شيء مما ورد في عيادة المريض وتلقين المحتضر
  النبي ÷ بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول سورة البقرة(١)، وآية من آل عمران: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}[آل عمران: ١٨]، وآية من الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ}[الأعراف: ٥٤]، وآخر سورة المؤمنين: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}[المؤمنون: ١١٦]، وآية من سورة الجن: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}[الجن: ٣]، وعشر آيات من أول سورة الصافات إلى {لَازِبٍ ١١}[الصافات]، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر(٢)، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}، والمعوذتين، فقام الرجل كأنه لم يشك شيئاً قط. انتهى.
الباب السادس والثلاثون: في ذكر شيءٍ مما ورد في عيادة المريض وتلقين المحتضر
  (فصل): ينبغي لكل مؤمن أن ينزل نفسه في الموتى محتضراً متخيلاً حالاته المفضية إلى النقلة من هذه الدار إلى دار البقاء ليستفيد أمرين: أحدهما: أن ما لاقى(٣) من المصائب دقت أو جلت هان. الثاني: يحمل نفسه على التخلص من الحقوق التي لا شك من أن يُسأل عنها يوم الحساب، ومهما غفل عما ذكرنا غلبته
(١) إلى {يُوقِنُونَ ٤}[البقرة: ٤]. أو {الْمُفْلِحُونَ ٥} آية (٥) منها.
(٢) من قوله: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ} ... الآيات [الحشر: ٢٢، ٢٣ - ٢٤].
(٣) في (ب، ج): لاقاه.