السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

ولنختم هذا الموضع بما في (الأحكام) عن الهادي #

صفحة 222 - الجزء 1

  عبدك وابن عبديك وقد صار إليك، وقد أتينا معه متشفعين له سائلين له المغفرة، فاغفر له ذنوبه، وتجاوز عن سيئاته، وألحقه بنبيئه ÷، اللهم وسع عليه قبره، وافسح له في أمره، وأذقه عفوك ورحمتك يا أكرم الأكرمين، اللهم ارزقنا حسن الاستعداد لمثل يومه ولا تفتنا بعده، واجعل خير أعمالنا آخرها وخير أيامنا يوم نلقاك، ثم يكبِّر ويسلم ... إلخ.

  وفي أمالي الإمام أبي طالب # من حديث علي # قال: (ماتت أمي)، ثم ذكر قصة منها بعد أن صلى عليها النبي ÷ وكبر أربعين ونزل في قبرها ووضعها في اللحد، ثم قرأ آية الكرسي، ثم قال: «اللهم اجعل من بين يديها نوراً، ومن خلفها نوراً، وعن يمينها نوراً، وعن شمالها نوراً، اللهم املأ قلبها نوراً».

  وفي ضياء ذوي الأبصار من حديث علي # وهو في مجموع الإمام زيد بن علي @ وأمالي الإمام أحمد بن عيسى # أيضاً مرفوعاً قال: لما صلى النبي ÷ على آخر جنازة رجل من بني عبدالمطلب جاء حتى جلس على شفير القبر، ثم أمر بالسرير فوضع من قبل رجلي اللحد، ثم أمر به فسل سلاً، ثم قال ÷: «ضعوه في حفرته لجنبه الأيمن مستقبل القبلة وقولوا: بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله ÷، لا تكبُّوه لوجهه ولا تلقوه لقفاه، ثم قولوا: اللهم لقنه حجته، وصعد بروحه ولقه منك رضواناً»، فلما ألقي عليه التراب قام